يعتبر الصيد النشاط الرئيسي الذي يمكن ممارسته في كل مكان بالحسيمة! لذلك فإن طواجن الحوت والأسماك المشوية تعتبر من الأطباق الأساسية التي يلزم تذوقها تماما على موائد الطعام في هذه المدينة. بفضل توفرها على أزيد من 10 آلاف خلية نحل، فالمنطقة تشتهر كذلك بالعسل، إذ يتم إنتاج حوالي 100 طن سنويا من هذه المادة. إذا كانت المنطقة معروفة بإنتاج عدة ألوان ونكهات من هذا الرحيق الثمين، فالأكيد أن عسل الزعتر هو النوع المفضل الذي يبحث عنه الناس ويطلبونه بالمنطقة. أما فيما يتعلق بالأعشاب العطرية، فالخزامى والزعتر تصنفان على رأس قائمة الأعشاب التي تكتسي شهرة أكبر في المنطقة، خاصةً داخل منتزهها الوطني حيث تتواجد كميات كبيرة منها.
في ما يتعلق بالمطبخ المحلي، فتناول طبق الكسكس الريفي، الذي يتم تحضيره بالقرع والسميد الممزوج بالحليب، يعد أمرًا ضروريا أيضا خلال زيارة المدينة. أما “المسفوف” الريفي، وهو نوع آخر من الكسكس، فيتم إعداده من أوراق الخزامى، اللحم وخضروات متنوعة. ولا يزال سكان الريف يحافظون عليه ويحضرونه إلى يومنا هذا في مناسبات الأعراس والأعياد بالمنطقة. خلال شهر رمضان، يحب السكان المحليون تذوق أكلة “لوزان”، وهي عبارة عن حساء يتم إعداده من الشعير والحليب. هناك تخصص آخر يحظى بدوره بمكانة مميزة في ثقافة الطبخ الريفيي، وهو “أغروم”. يصنع هذا الخبز من الدقيق أو سميدة القمح، الذرة والخميرة. لا تنس أثناء رحلتك إلى المنطقة أن تتذوق كذلك “الروكو” ، وهو عبارة عن حلوى مقلية تُصنع من البيض، فيما تتكون باقي مكوناتها من الدقيق وعصير البرتقال الممزوج مع مسحوق السكر.