وقد استخدم هذا الموقع في الأزمنة السابقة كمعبر للموحدين إبان الحكم الإسلامي. كما شكل قاعدة عسكرية لرد هجمات الأوروبيين، حيث كان المكان الساحة التي وقعت فيها معركة الملوك الثلاثة أو ما تعرف بمعركة وادي المخازن، والتي حدثت في الرابع من شهر غشت من سنة 1578. وقد تواجهت القوات البرتغالية مدعومة بقوات أوروبية أخرى مع الدولة الحاكمة بالمغرب آنذاك. هذه المعركة كانت تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للبرتغال التي نالت الاستقلال عن إسبانيا، كما وضعت هذه المعركة حدا لسلسلة الحملات العسكرية والتوغلات الأوروبية في المغرب.
أما خلال فترة الحماية الإسبانية، فقد تحول القصر الكبير إلى درع عسكري يحمي مصالح الإسبان بالمنطقة، ليصير بعد حصول المغرب على الاستقلال أرضا زراعية وفلاحية محضة. عند مدخل المدينة من جهة العرائش، توجد مقبرة إسلامية تمثل ضريح مولاي علي بوغالب الذي يعرف بكونه من الأولياء الصالحين وحامي حمى المدينة. تم تزيين هذا الضريح بفناء ولوحات من عمل الرسام الإسباني بيرتوشي. لا تتردد كذلك في زيارة السوق المحلي الذي تطبعه الحيوية، خصوصا سوق الأحد الشهير.
يشتهر القصر الكبير بمميزات مطبخه الذي يتشكل من أطباق ومعجنات مختلفة، فلا تتردد في التوقف بإحدى مطاعم المدينة لتذوق الأطباق المحلية، الذي يعتبر طبق الكردون المحشو باللحم المفروم من أشهرها.
يمكن الوصول إلى هذا المكان بعد السير لمدة 35 دقيقة على الطريق الوطنية رقم 1.