يعد المتحف الوطني للسيراميك مكانا ثقافيا هاما بمدينة آسفي، حيث يعرض هذا المتحف قطعا تعكس الغنى الثقافي الذي تزخر به المدينة والمملكة على حد سواء. ستأخذك جولتك الزمنية في هذا المكان لاكتشاف العديد من المجسمات والأواني التي صنعت من الفخار في عصور ما قبل التاريخ. إلى جانب ذلك ستكتشف تشكيلة من الأعمال الخزفية التي تعود للعصر الروماني، تتخللها قطع تحمل لمسة محلية تعود نواتها إلى منطقة تمكروت، إضافة إلى خزفيات أخرى يغلب عليها الطابعين الفاسي والمكناسي. تم افتتاح المتحف في سنة 1990 بدار السلطان أو ما بات يعرف بالقشلة، قبل أن يتم نقله إلى مدينة الفنون بآسفي. وقد أعيد ترميم هذه الأخيرة بشكل يحيي الذاكرة التاريخية للمنطقة وفق معايير دولية تضمن للزائرين جولة لا تخلو من المتعة والمعرفة.
بإمكانك إنهاء الجولة بالاستفادة من برنامج تكويني في مجال صناعة الفخار بإحدى الأوراش التي توجد في عين المكان.
يقع المتحف وسط المدينة، بذلك يمكنك الوصول إليه سيرا على الأقدام، أو عن طريق سيارة الأجرة أو سيارتك. تمتد أوقات العمل فيه من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود السادسة مساء، ما عدا يوم الثلاثاء.