تقع دار الدبغ شوارة وسط المدينة العتيقة، وهي أكبر وأقدم دار للدبغ التي توجد منها أربعة في المدينة القديمة بفاس. في هذا المكان المميز جدا، ستكتشف كيف تتم معالجة أنواع كثيرة من الجلود الخامة، كجلد الماعز والغنم والبقر، حتى يتمكن الحرفيون صناع البلاغي والسروج والحقائب من إعداد كميات كبيرة من هذه المنتوجات الجلدية التقليدية. لا تتردد في النزول قرب الأحواض والدردشة قليلا مع الحرفيين، لتتعرف على المراحل المتعددة لتنظيف الجلود وتنعيمها ثم تجفيفها قبل أن يتم ترقيقها. لا تنسى أيضا الصعود إلى أحد الشرفات المحيطة بدار الدبغ التي ستتيح لك رؤية شاملة للنشاط والحركية التي تميز هذا الموقع والاستمتاع بالألوان الجميلة للأحواض المختلفة التي تملؤها أنواع كثيرة من الجلد.
ارتدي أحذية لا تخاف من أن توسخ قليلا، وقبل كل شيء، لا تنس أن تبقي غصن النعناع الصغير، الذي يقدم عند المدخل، في أنفك، لأن الروائح في هذا المكان قوية جدًا.
بواسطة السيارة والمشي بعد ذلك على الأقدام، حيث تعتبر هذه الوسيلة أسهل طريقة للتنقل في فاس.